A door leading towards a destination. Intercession can aptly be liked to a door because it is through Intercession that the intended destination is reached.
من الطعون التي وجّهها أهل السنة إلينا بأننا أناس نتوسل بالقبور، وبالنبيّ وأهل بيته (ع)، وهذا نوع من الشرك بالله تبارك وتعالى، لكن نسي هؤلاء أنَّ التوسل مما ذكروه في كتبهم وأنّ عمر بن الخطاب كان يتوسل بمَن هو أقل من النبيّ (ص) منزلةً وشأناً، وأنهم رووا عن علمائهم جواز التوسل
ففي صحيح البخاري :> أنَّ عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقوا بالعباس بن عبد المطلب، فقال: «اللهم إنا كنّا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه [وآله] وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون» وعلّق عليه ابن حجر في فتح الباري قائلاً: «ويستفاد من قصة العبّاس استحباب الإستشفاع بأهل الخير والصلاح، وأهل بيت النبوّة»1.
وفي كتاب الإنصاف قال: «قال الإمام أحمد للمروزي: يتوسّل بالنبيِّ (ص) في دعائه، وجزم به ...قال: والتوسل بالإيمان به، وطاعته ومحبّته، والصلاة والسلام، وبدعائه وشفاعته، ونحوه، مما هو من فعله أو أفعال العباد المأمور بها في حقه، مشروع اجماعاً، وهو من الوسيلة المأمور بها في قوله تعالى: {اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ}2.
وفي العهود المحمديّة، عن عائشة، قالت: «فمفتاح قضاء الحاجة الهدية بين يديها، فإذا حمدنا الله تعالى رضي عنّا، وإذا صلّينا على النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم شفع لنا عند الله في قضاء تلك الحاجة، وقد قال تعالى: {اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ}<3 .
وفي مجمع البيان عنه |: أنّه قال: «سلوا الله الوسيلة، فإنها درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد واحدٌ، وأرجوا أن أكون أنا هو»4 .
- فتح الباري 2: 413.
- الإنصاف 2: 456.
- العهود المحمّدية: 280.
- مجمع البيان 3: 326- 327.
Stairs leading to the heavens. While Muslims do not believe that God is physically located above us or indeed in any location, the picture depicts using Intercession as a means to reach the desired destination of Paradise. Through intercession, Muslims hope that through love and affinity that individual shall be able to intercede and bring us to the final destination by the permission of God.
التوسل حقيقة وردت في القرآن الكريم، وحديث النبيّ العظيم (ص)، لكن تلاعب بها أقوامٌ وحرّفها آخرون، وحقيقة التوسل ترجع إلى الإقسام على الله بمخلوق، أو بحق مخلوق ونحوه، مثل أقسمت عليك، أو أقسم عليك بفلان، أوأتوسل إليك بفلان، أو سألتك أو أسألك بفلان، وهذا كله داخل في التوسل المذكور، وللوهابية كلام في التوسل شنّعوا به على الشيعة وجعلوهم من المشركين، ومنعوه وحرموه على عادتهم في التشدد والتضييق على عباد الله فيما وسّع الله فيه عليهم، وعدم رضاهم بتعظيم من عظّمه الله ما وجدوا لذلك حيلة، ولا ندري هل يجعلونه كفراً وشركاً فقط، أم هو من أوضح مصاديق الكفر والشرك؟ لا يستبعد منهم ذلك، بعد أن جعلوا سؤال الشفاعة من النبي (ص) شركاً، مع تسليمهم بأنّ الله أعطاه الشفاعة، وأنّه الشفيع المشفع، وقد جعل الصنعاني التوسل كفراً وشركاً 1.
ودليلنا الذي ندافع به عن أنفسنا، ونجيب به يوم القيامة خالقنا، حيث يقول لنا : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}2 .
فالوسيلة التي يراد منا أن نبتغيها ونطلبها هي كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات .
وعن النبيّ الأكرم (ص) أنه قال : > سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها درجة في الجنة لا ينالها إلاّ عبد واحد أرجو أن أكون أنا هو <، وروى الأصبغ بن نُباتة عن الإمام أمير المؤمنين (ع) أنه قال : > في الجنة لؤلؤتان إلى بطنان العرش : إحداهما بيضاء والأخرى صفراء ، في كل واحد منهما سبعون ألف غرفة ، فالبيضاء : الوسيلة لمحمد (ص) وأهل بيته (ع) ، والصفراء : لإبراهيم وأهل بيته (ع)<3 .
وورد في بعض كتب الحنفية هذا المعنى فقد عُد من آداب الدعاء التوسل على ما في كثير من كتب الأدعية ، وجاء في رواية:> اللَّهُمَّ إني أسألك بحق السائلين عليك ، وبحق ممشاي إليك ، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً<4 .
هذا هو التوسل الذي عدّه بعض أهل السنة من الطعون على الشيعة وعده الوهابية من الكفر الذي عليه الشيعة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون، والعاقبة للمتقين.
- انظر: كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب: 264.
- سورة المائدة : 35.
- تفسير جوامع الجامع1 : 496.
- انظر : حاشية رد المحتار6 : 716.